Skip to main content

هكذا تحاول "إسرائيل" تغييب الحقائق عن مجازرها الدموية في غزة 

19 نيسان 2025
https://qudsn.co/AFP__20240708__MEI-Netherlands-MT-PSMA-20240628-004__v1__HighRes__PalestineSolidarit-1024x580 (1)

متابعة - شبكة قُدس: منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، تفرض "إسرائيل" حظرًا على دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، في خطوة تعتبر بأنها تقييد صارخ لحرية الصحافة، وتغذية للغموض والدعاية المضللة في ظل واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث.

ورغم التغطية الدولية المكثفة للأحداث، إلا أن معظم الصور والمعلومات القادمة من غزة تعتمد بشكل شبه كلي على صحفيين محليين فلسطينيين، يعملون في ظروف شديدة الخطورة ودون أي حماية. ومنذ بدء الحرب، لم تسمح إسرائيل لأي جهة إعلامية دولية بدخول القطاع، باستثناء بعض الجولات الخاضعة للإشراف العسكري في المناطق الحدودية، دون إمكانية التغطية الحرة أو التواصل مع المدنيين.

المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، عبّر عن قلقه من هذا المنع، وكتب في تغريدة بتاريخ 18 أبريل 2025 على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل، ما يغذي الدعاية والتضليل وينشر نزع الصفة الإنسانية."

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن عدد الشُّهداء الصَّحفيين وصل أكثر من 211 صحفياً، ما يجعل هذا الصراع من أكثر النزاعات فتكًا بالصحفيين في العصر الحديث، كما أن غياب الإعلام الدولي يزيد من الخطر على الصحفيين المحليين الذين يُعدّون الشهود الرئيسيين على المأساة الإنسانية الجارية.

هيومن رايتس ووتش ومنظمة مراسلون بلا حدود (RSF) عبّرتا عن قلقهما العميق من هذا الحظر الإعلامي، يجعل من الصعب توثيق جرائم الحرب المحتملة، ودعت المنظمتان إلى فتح المعابر أمام الصحفيين فورًا.

وسمحت "إسرائيل" فقط لبعض الصحفيين الدوليين بمرافقة جيش الاحتلال في جولات محددة داخل مناطق خالية، وسط رقابة عسكرية صارمة على ما يُنشر، وهو ما يجعل هذه التغطية بعيدة عن الحيادية أو الاستقلالية.

وقال الخبير في القانون الدولي، مايكل لينك، إن "منع الإعلام الدولي من تغطية الحرب في غزة هو انتهاك لحرية التعبير ويعيق مبدأ الشفافية، خاصة في منطقة تشهد أزمة إنسانية بهذا الحجم."

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة الأمر الذي يغذي الدعاية المضللة.

وقال لازاريني تغريدة على موقع "إكس" الخميس: "منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل، ما يغذي الدعاية والتضليل الإعلامي وينشر نزع الصفة الإنسانية".

وأضاف: يواصل الصحفيون الفلسطينيون عملهم البطولي ويدفعون ثمنا باهظا، مشيرا إلى أن التدفق الحر للمعلومات والتقارير المستقلة يعد أمرا أساسيا للحقائق والمساءلة أثناء النزاعات وغزة لا ينبغي أن تكون استثناء، لقد حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع.

وفي السياق، أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم السبت، عن تأييده الكامل لموقف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي عبّر عن قلقه البالغ إزاء منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان.

وأكد أن استمرار منع الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة يأتي في إطار محاولاته التعتيم على جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، خصوصًا في ظل تصاعد التحريض والتهديد الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد أي صحفي أو وسيلة إعلامية دولية تُبدي تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن هذا المنع يأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 صحفي، إلى جانب تدمير عشرات المؤسسات الإعلامية في غزة. مؤكدا أن "هذه الاستهدافات لن تثني فرسان الإعلام الفلسطيني عن أداء واجبهم المهني بشجاعة، رغم التهديدات والمخاطر الجسيمة".

وشدد المنتدى، أن منع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة يمثّل انتهاكًا صارخًا لحرية الوصول إلى المعلومات، ويُقيّد قدرة الرأي العام العالمي على متابعة حقيقة ما يجري من عدوان همجي، كما يفتح الباب واسعًا أمام التضليل الإعلامي الذي تمارسه سلطات الاحتلال لتبرير جرائمها عبر سيل من الأكاذيب الممنهجة.

وأكد في السياق ذاته على أن حرية الوصول إلى المعلومات والتغطية الإعلامية المستقلة يُعدان ركيزتين أساسيتين للحقيقة والمساءلة في أوقات النزاع، "نرفض بشدة أي استثناء لغزة من هذا الحق الإنساني والأخلاقي، وندعو المجتمع الدولي، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات حقوق الإنسان إلى دعم هذا النداء العاجل، وبذل كل جهد ممكن لإتاحة المجال أمام الإعلام الدولي للدخول إلى قطاع غزة ونقل حقيقة الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزّل".

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا